في البداية اود أن تعذروني لو استخدمت اللغه العامية أحيانا وذلك حتى يسهل لي التعبير عن قصتي والتي هي قصة الكثير من الذين يعيشون مع أشخاص يحبونهم مصابين بمرض السكري

قصتي بدأت خلال  زيارتي الأولى لعائلتي بعد عودتي من كندا وكأن القدر قد شاء لي أن أعود لغاية مهمه. فبينما كنا ننتظر موعد الغذاء شعر أبي بدوار شديد وغباش حاد في عينيه أدى إلى عدم وضوح الرؤيه.لحظات قصيرة لن أستطيع أن أنساها فقد مرت كالعاصفه حيث مشاعر الخوف والقلق كانت مخيمه على جميع الموجودين . لكن معرفتي بأعراض هبوط السكر ولا سيما أن الإنسولين هو العلاج  جعلني قادرة على معالجة الأمر بسرعة قصوى فكب ما يحتاجه أبي هو كوبا من العصير أو ملعقة عسل حتى يتفادى الكثير من المشاكل قد تكون الغيبوبة إحداها

بعدهذا اليوم بدأت أنا وأبي بمتابعه قراءات السكروتسجيلها وتبين أن ابي كان يأخذ جرعه مضاعفة من الإنسولين والتي كانت السبب في حدوث هبوط السكر فقد تم إهمال عامل مهمم عند احتساب الجرعه وهي حقيقة أن أبي كان وما زاليمضي أوقاتا كثيره في القراءة والكتابة وهذا النشاط الذهني يقلل من مستوى السكر في الدم والحمدالله بعد المتابعه  ومعرفة السبب وعلاجه لم يتعرض أبي لهبوط السكر كما كان

هذا الموقف وغيره الكثير من المواقف التي سمعت عنها أثناء غيابي (كفقدان الوعي في أحد المولات وإحضار سيارة الإسعاف )أثارت عندي الإصرار على ضرورة البدء بنشر ثقافة السكري لمرضى السكري وكل من يحبهم فالمعرفه سلاح  لا بد منه  لعلاج المرض أو التعايش معه بسلام